الصدمة الكهربائية وتاثيرها على جسم الانسان



تاثير الصدمة الكهربائية على جسم الانسان

موسوعة الكهرباء والتحكم

بينت التجارب والفحوصات ان مقاومة جسم الانسان بين راحتي الكفين هي حوالي 1000 اوم وتختلف هذه القيمة من شخص لآخر بحسب الطول والبنية والوزن، ومن هذه الكمية يمكن حساب التيار المسموح إمراره بجسم الإنسان من العلاقة:

I=V/R=240/1000=0.24 A

حيث آلت الأبحاث العديدة التي أجريت لتحديد مدى تأثير التيار الكهربائي على جسم الإنسان، إلى أن درجة التاثيرتعتمد على أربعة عوامل رئيسية هي كالآتي-
1. مسار التيار داخل الجسم.
2. شكل التيار وتردده.
3. شدة التيار.
4. زمن سريان التيار (فترة تعرض الجسم).
1 . مسار الذي يتخذه التيار داخل الجسم

1. مسار التيار داخل الجسم:

يعتبر مسار التيار الذي يسلكه التيار داخل الجسم والأعضاء التي يمر بها من العوامل الهامة في تحديد مدى تأثير الجسم بالتيار الكهربائي، فعند مرور التيار الكهربائي بشكل موازي لمحور الجسم فإن 10% من التيار المار يمر عبر القلب، في حين يمر 3% من التيار عبر القلب في حالة مرور التيار عن طريق اليدين (من يد إلى أخرى). حيث تنخفض نسبة التيار المار في القلب عند سلوك التيار المار في الجسم مسارات أخرى (يد – قدم) وبالتالي تنخفض خطورته، وتنعدم نسبة التيار المار في القلب عندما يسلك التيار طريق القدمين (من قدم إلى أخرى)، وهو أكثر التيارات الكهربائية أمناً وأقلها خطورة.

 2 . شكل التيار وتردده :

التيار الكهربائي يتوفر في المجالات الكهربائية اما ان يكون متردداً او مستمراً ، فإذا كان التيار متردداً فإن درجة خطورته تعتمد على مقدار التردد، أما إذا كان مستمراً، فإن مقدرة الجسم على احتماله يكون أكبر من مقدرته على تحمله للتيار المتردد، حيث بإمكان الجسم تحمل تيار مستمر ذو شدة كبيرة في حالة زيادة شدة التيار تدريجياً.
حيث تعتبر الحدود الخطرة للتيار المتردد بين (40 – 60 هرتز) وحيث ان تردد التيار المتردد المستخدم غالبا هو ما بين (50 الى 60 هيرتز) أي درجة خطورة بالغة على الانسان، وتكمن هذه الخطورة أثناء مرور التيار عبر جسم الإنسان، الذي يؤدي إلى تحلل للأجزاء المكونة لخلايا الجسم، وتحويلها من خلايا إلى أيونات ذات قطبية مختلفة تتجه نحو القطبية المعاكسة حتى تصل إلى جدران الخلية وتفككها، ويظهر ذلك واضحاً في الخلايا العصبية.

3 . شدة التيار:

أن أقل تيار يشعر به الإنسان عند لمسه باليد عند 50% من الأشخاص، يقع ضمن الحدود ما بين (0.6 – 1.5) مللي أمبير للتيار المتردد (50) هيرتز ويساوي (5-7) مللي أمبير عند التيار المستمر، ويدعى هذا بالتيار الحدي الشعوري.

4 . زمن سريان التيار:

تعتمد مقاومة جلد الإنسان للتيار الكهربائي على عدة عوامل، أهمها زمن سريان التيار عبر الجلد، حيث تتناقص المقاومة تدريجياً مع طول زمن سريان التيار، وتعتمد كذلك على حالة الجلد (جاف – رطب – خالي من الجروح). حيث ان مرور التيار بالجلد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته، وتعرقه وبالتالي تأين الجلد وحرقه وانخفاض مقاومته، وهذه الخطوات تحدث عند التعرض لتيار الشبكات الكهربائية ذات الضغط المنخفض، أما الشبكات ذات الضغط العالي، فإن الحوادث تقع قبل ملامسة جسم الانسان للموصلات، نتيجة لحدوث التفريغ الكهربائي وظهور القوس.
 والجدول التالي يوضح تاثير التيار الكهربائي على جسم الانسان
موسوعة الكهرباء والتحكم


EmoticonEmoticon